خربوها

الأوله آه ..
والتانية … آه
والتالتة ... مفيش
معنديش …
نفس أقول آه ...
معنديش …
قالو إقلعوا … قلعنا
ومفيش بتعكوا وبتعنا …
وصار متاعهم .. متاعنا ..
وألف مرة إتلسعنا ...
و برضك ... مفيش
الأوله …آه
والتانية .. آه
والتالتة ... مفيش ....
قالو إبصموا ...
بصمنا …
ده بكره ... سكر .. وسمنة
سيـبنا غيرنا رسمنا
إتقسمنا …
على اد ما فينا من جراح ...
ابتسمنا …
الأولة .. والتانية .. والتالتة
مفيش …
الدنيا هاصت .. وهيصنا ..
ريـحنا لما .. تيسنا
تاه الطريق من اتوبيسنا
يئسنا …
لا ... عرفنا ليه قلعنا ...
ولا عرفنا ...
إيه … لبسنا ...
الأوله والتانية والتالتة مفيش
واهى .. ماشيه تجرى المسائل ..
ولا حد ... سائل ...
تصحى مرسى ... ينام وائل
ده انا كنت واد م الأوائل ...
وكنت شاطر ... شطارة ...
وكنت فن .. وعمارة ..
وكنت صاحب تجارة ...
معرفش إيه اللى صابنى ...
فى قلبى ... ضاعتسمارة ….
خربوها …..
خربوها ولاد ….القطقوطة
لا طرحت باميه ... ولا قوطه
وسابوها فى سرير مربوطه ..
و يا ريتهم طلعم رجاله ...
و يا ريتها .. رايقه .. و مبسوطه ..
خربوها …
دول سرقوا الهوا ... والضى ...
ويا عينى ... عليها بلد ...
يا ريتها ... ما قالت أى ..
ويا ريتها ما جابت ولد ..
خربوها …
دول سرقوا النخلتين .. والنهر
والمدرسة ..
والهندسة .. والجبر
سرقوا الشوارع ... والمعانى
والأغانى …
وسيد درويش .. والريحانى ..
سرقوا ... المشاعر .. والمزاهر
والبخور ...
سرقوا الحزن ...
سرقوا …حتى القبور ...
خربوها …
دول سرقوا الطيب .. والزين
وسرقوا …الكحل من العين
وسابوها .. تاكل بالدين ...
وان يوم أتعدلت ... عواجوها ..
خربوها …ولاد ال ..
خربوها ...
خربوها ولاد ال..شر...


القصيدة المتوحشة

أحبينى . . . بلا عقد
وضيعى فى خطوط يدى
. . أحبينى . . لأسبوع . . لأيام . . لساعات
. . فلست أنا الذى يهتم بالأبد
أنا تشرين . . شهر الريح
. . والأمطار . . والبرد
أنا تشرين . . فانسحقى
. . كصاعقة على جسدى
. . أحبينى
بكل توحش التتر
بكل حرارة الأدغال
كل شراسة المطر
. . ولا تبقى ولا تذرى
. . ولا تتحضرى ابدا
فقد سقطت على شقتيك
كل حضارة الحضر
. . أحبينى
. . كزلزال . . كموت غير منتظر
. . وخلى نهدك المعجون
. . بالكبريت والشرر
يهاجمنى . . كذئب جائع خطر
. . وينهشنى . . ويضربنى
. . كما الأمطار تضرب ساحل الجزر
. . أنا رجل بلا قدر
فكونى . . أنت لى قدرى
. . وأبقينى على نهديك
. . مثل النقش فى الحجر
****
. . أحبينى . . ولا تساءلى كيفا
ولا تتلعثمى خجلا
ولا تتساقطى خوفا
أحبينى . . بلا شكوى
أيشكو الغمد . . إذ يستقبل السيفا ؟
وكونى البحر والميناء
وكونى الأرض والمنفى
وكونى الصحو والإعصار
كونى اللين والعنفا
أحبينى . . بألف وألف أسلوب
ولا تتكررى كالصيف
إنى أكره الصيفا
أحبينى . . وقوليها
لأرفض أن تحبينى بلا صوت
وأرفض أن أوارى الحب
فى قبر من الصمت
أحبينى . . بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التى شبعت من الموت
. . بعيدا عن تعصبها . . بعيدا عن تخشبها
أحبينى . . بعيدا عن مدينتنا
التى من يوم أن كانت
. . إليها الحب لا يأتى
. . إليها الله . . لا يأتى
****
أحبينى . . ولا تخشى على قدميك
- سيدتى – من الماء
فلن تعمدى امرأة
وجسمك خارج الماء
وشعرك خارج الماء
. . فنهدك . . بطة بيضاء
. . لا تحيا بلا ماء
أحبينى . . بطهرى . . أو بأخطائى
بضحوى . . أو بأنوائى
. . وغطينى . . أيا سقفا من الأزهار
. . ياغابات حناء
. . تعرى
واسقطى مطرا
. . على عطشى وصحرائى
وانعجنى بأجزائى
تعرى . . واشطرى شفتى .. إلى نصفين .. يا موسى بسينائيِ