نوبة غضب


لو أنني صرختُ يوما في وجهك .. لا تغضبي مني، سامحيني
لو أنني غضبتُ لأي ســــــببٍ... أو ثارت بغير أعذارٍ ، براكيني
لو أنني ألقيتُ الكأسَ أرضا، وركلتُ القطَ، أو خلـَــــــت موازيني
لا تـُسلِميني إلى الجـــدار أضرب عليه رأسي، أو أفرغ أنيني !
لا تخذليني
لا تسأميني
لا تكرهيني ...
وبحقِ الله أبدا لا تهجريني !
أرجوك بكلٍ حبٍ ، احتويني
وإلى أحضانك الدافئات على الفورِ أنا آمركِ.... أن تأخذيني
أنا طفلٌ صغيرٌ ..
كل الرجالِ عيالٌ بغير عقلٍ
وأظن أنكِ تفهميني !
فهل يعقل أن تهجري الطفل أو تخذليه ؟
هل يعقل إلا أن تستغفري.. وتقومين من فورك لتهدهديني ؟
هل تظنين أن الله جعل منكِ امرأتي بلا سبب ؟
كلا ! لتُذهبي عني الغباء بكل رفقٍ وتروضيني !
أنا أحبك ..لكن الغضب أحياناً يتملك من كل ذراتي
فيضربني ويحرقني ويأسرني ويعميني
وعليكِ وحدكِ أنتِ أن تصفحي عني وتعذريني
امنحي للحب في قلبي فرصةً
وساعديه كي يهزم ثورتي
فتهنأين وترحميني
اغمضي عينيكِ للحظةً ..واذكري لحظات حبي
واذكري أنكِ وحدكِ ...تملكين علـــــيَ قلبي
واذكري أنك وردةً مزروعة ً في شراييني
وأن الشوكَ لا يملأ طول الوقت بساتيني
لا تفزعي .. لا تحزني .لا تجزعي من جنوني
أنا لستُ ميئوسا مني تماما ..
سأنضجُ يوما، والله يشهد..صدقيني !
لا تعلمين غفرانكِ كم مرةً عذّبني
وكم أخجلتني لمسةٌ من إصبعك
ومحت كل غضباتي قبلةٌ منكِ على جبيني
صدقيني أنا لستُ إلا جعجعةً بلا طحين ِ !
أثورُ فتغفرينَ فأموت تندما !
وأدركُ كم أنا مجرمٌ في يقيني !
وأعودُ –ببعض كبرٍ- أداعب بسمتك ..
ولو أضْحكتكِ تصبحُ الأرضَ مِلكا في يميني
ملاكي أنا أعلمُ أنكِ تذوبين حبا..
تعشقيني ..
فأدّي حقوق العشقِ عليكي نحوي
أرجوكِ تحمّليني!
والحل سهل ...
كلما أصرخ غضبا..قبّليني !
وستملكيني!

Ben azzam
Feb 21, 2009