لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان



أنفاسنا في الأفق حائرة

تفتش عن مكان

جثث السنين تنام بين ضلوعنا فأشم رائحة لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان

عيناك هاربتان من ثأر قديم

في الوجه سرداب عميق

وتلال أحزان وحلم زائف

ودموع قنديل يفتش عن بريق

عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت

ولا يدرى الكلام

وعلى شواطئها بقايا من حطام

فالحلم سافر من سنين

والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود

وشواطئ الأحلام قد سئمت كهوف الانتظار

الشاطئ المسكين يشعر بالدوار

لا تسأليني

كيف ضاع الحب منا في الطريق

يأتي إلينا الحب لا ندرى لماذا جاء

قد يمضى ويتركنا رمادا من حريق

فالحب أمواج وشطأن وأعشاب

ورائحة تفوح من الغريق

العطر عطرك والمكان هو المكان

واللحن نفس اللحن

أسكرنا وعربد في جوانحنا

مات الحنين

لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع

حلم تراجع توبة

فسدت

ضمير مات

ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع

الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع

نحيا الوداع ولم نكن

يوما نفكر في الوداع

ماذا يفيد

إذا قضينا العمر أصناما

يحاصرنا مكان

لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان

لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا العاشقان

فالعطر عطرك والمكان هو المكان

لكنني

ما عدت اشعر في ربوعك بالأمان

شيء تكسر بيننا

لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان