وقفـتُ عندكَ أيَـا قلمي و انحنيـت ُ..... درّاتُ شـِعرِكَ توجتنـي و افتـننـتُ
بـيوتاتُ شِعـرٍ لؤلؤاتُ كالنـــدى....... إذا أحببتُ، و صاعقاتٌ لو غضـبتُ
ُ فيهـا العيون التي في طرفها الحـَوَرُ ..... فيها علي الرقـابِ لـو شـئتُ مطرقة
على الأوراقِ حفرتُ لي بعض ذكرىَ .... إنْ و كفـّـي رافعٌ قلمـي سقطــتُ
لكنـني في هــواها لم أزل طفـلاً ...... في مهـدِها الريشاتُ و الأقلامُ والبـيتُ
لها غصتُ بين الموج بحثاً عن الحرفِ ...و نبشتُ بين الصخرِ و الأحجارَ قلـَّبتُ
كـي أجد بيتاً يزّيــن لها الجـِـيدَ .....كـي أجد شـوقاً إذا مــا تغـزّلـتُ
ُ سـتُ النسـا بين الحسان ِ مليحـة ٌ .......ستُ الصبايـا و في الأوطـان ِ سيـدة
ُ صوتُ الكـَمان ِ في الأنسام ِ نسمعُه ُ ..... شهد ُ العبيـر و فوق الوجه ِ لـؤلـؤة
وعلى كفـوف ٍ بلورة ٍ عصفـور ُ .......و لسـانه ترنيـمة ُ العشـق ِ بحــتُ
و في الأعين السمراء ِ نجمات ُ السما ......عبـق ُ الزمان فيها لم يمحــه ُ وقـتُ
ُ مصـرُ النجـومُ و الأقمار أحجارها .........وهي الكـنانـة عنــد الله منزلــة
عشقـت ُ أرضاً تضمُ الكون مجتمعاً ....... لا لــوم علــي َّ لو أنني ذبـــتُ
مصــر هذه عظامي ترقد ُ هاهنـا .........فـي عيـونِكِ إنـنـي عشـقـان ُ مُتُ
مغـرورة ٌ روُحـي بأني من ترابك......... ملـيون بيـت ٍ في هـواها لو كتبــتُ
!ُ مصـر ُ يا جـَـنة َ الله في الأرض ِ .....لو لمْ يـوَلَّ عليـكِ في الأرض ِ مفسـدة
BEN AZZAM
JUNE 3rd 2003