الحياة بدونك

يمكنني.. أن أعيش بدونك أموت بدونك أكون بدونك ست النساء
ويمكن أن.. أطارد وحدي الفراشات حولي وأركض فرحا كل مساء
ويمكن أن.. ألاعب قطي أداعب وردي .وأرقص في البهو أو في الفناء
وأصرخ ..أيا كل الوجود .. أنا الآن أحيا حرةً بغير الشقاء
قد زال عني القيد الذي كنت أحسبه الأمس احتواء
ياللغباء
قد زال عني الوهم الذي ملأ السماء عليّ افتراء
ياللدهاء
هل كنت حقا أنا هذه المرأة البلهاء؟
حينما كنت تسطو على يديّ
وتسلب روحي من راحتيّ
وتحتل عقلي وقلبي وسمعي وناظريّ
بينما أنا لك رقم واحد من بين آلاف النساء
وتقول أنك فـيّ هائمُ
وان عمرك بـيّ قائمُ
وان قلبك لـيّ دائمُ
وعلى ثغرك الخداع بسمة هذه الحية الرقطاء
لعلك كنت في السر تضحك على هذه المرأة الحمقاء!!
أو تختال لأن كذبك صار لي أنا العطشى أحلى ماء
أو لأني آمنت منك بكل هذا الهراء الخواء الهباء
كنتُ عصفور وليد يحتاج للعشِ
كنت هرةٌ تتطلع نحو السماء
وأفقت حين وجدت نفسي في العراء
قصرك الذي شيدتَ حولى قد تبخر في الهواء
انتهى دوري ليبدأ دور غيري ..
أهذه الشقراء ؟ أم هذه السمراء؟؟
لا يهم فكلهن سواء
أما أنا .. فلن أعرف الانتهاء
لن ترى مني بكاء
لن ترى مني رجاء
بل شكراً وألف شكر
فلقد تعلمت منك المكر والقهر وكل ألوان الرياء
وعلمت أن الرجال بطبعهم، يميلون ميلاً للهواء
أنّ الصموت من الرجال كنز من الصدق ومن الوفاء

9 سبتمبر 2006