في كنف الحبيب

شكراً للمستكِ الحنونِ على أصابع كفي.....حين وجدتُ نفسي وحيداً، وإليكِ أبكي
شكراً لمقلة عينٍ غاصت عيناي فيهـا.....تلوذ من بـرد الورى في دفء عينيكِ
شكراً لأني لمّا الزمان الصعب أرهقني..أحنيتُ رأسي وغفوتُ عندكِ في راحتيكِ
يا أيها المَلـَكَ النبيلَ يا عنوان روحي.....شكراً لأني ألقيتُ حِملي الثقيـلَ عليكِ
حبيبتي هذه الدنيا سمـاءٌ دُجَـــىَ ..... بشموسها القاسياتِ وأيــامها الضنكِ
حتى إذا أشرقت النجوم وكان لقاؤنـا.....فر قلبي من بين صــدري يأوي إليكِ
يرتمي كالطفل في كنف الحبيبِ فيرتخي.....يبكي من الهمِّ الحبيس ويظل يحكـي
كيف قاسى كيف عانى وأنتِ بعيــدة ٌ.....كيف أن الحياة َ قاسية ً تغتال ضحكـي
وأنتِ تهدهدين الطفل من بين أعماقي.....ماذا فعلتْ بكَ الدنيــا صغيري لتبكي؟
ها أنا عندَكَ فاهنأ يا ورد أيامـــي..... هاك حضني ملجأ ً من غير شـــوكِ
فتنفضين اليأس عن شرفات روحـي.... وتنزعين أصفاداً من الظلماتِ والشـكِ
ويداكِ تحتضن يديّ لا ترجو فراقــاً..... كالقطِ قد قرّتْ على أعتــــاب كفيكِ
تمسح أناملكِ العطوفُ الشيبَ عن رأسي..... ونسيتُ همّ السنين القاسيــاتِ لديكِ
تعيديني جديداً أنقى من الثلج الطهور.....وأعود أرقـُبُ الدنيا من خلف جفنيـكِ
كأني خـُلِقتُ لفوري من بين أضلاعك..... فدعينـي أسكن طول العمر في مقلتيكِ
Ben Azzam
May 18 , 2004